الجمعة، 6 ديسمبر 2019

من هو ابن الونان



ابن الونان ( توفي 1773 م / 1187 ه )

حياته : هو أبو العباس أحمد بن الونان التواتي الفاسي ولد ونشأ بفاس وتتلمد على علمانها وأخد الشعر الآديب عن والده صاحب نوادر وملح وعاش في بيئة اتسمت بالنهضة والاصلاح أيام تسلم العلويين زمام الحكم وكان أديبا ماهرا دا قريحة فياضة نظم قصيدته الشمقمقية يمدح بها السلطان سيدي حمد بن عبد الله العلوي ولما أراد الدخول بها الى السلطان وقف الحساد في وجهه ولكنه نادى بأعلى صوته " ياسيدي سبط النبي / أبو شمقمق أبي " لان والده كان يكنيه السلطان ابو الشمقمق لخفة روحه وطيب فكاهته وظل أبن الونان مند دلك الحين في خدمة السلطان الى ان توفي .
اثاره : له " الشمقمقية " عدد ابيات 275 بيتا اشتملت على جميع الآغراض الشعرية مثل التشبيب والغزل والحماسة والفخر والهجاء والحكم والنصائح ووصف فيها مجالس الشعراء ومفاخرتهم ومدح السلطان وهزت هده القصيدة النفوس بما انطوت عليه من نفائس الفكر والتعبير والنظم البديع الرائق وشرحها جماعة من العلماء منهم الناصري السلاوي صاحب " الأستقصا" والمكي بن محمد البطاوي ومطلعها :
" مهلا على رسلك حادي الانيق      ولاتكلفها بما تطق 
وله أرجوزة جامعة  لكثير من فنون الأدب وأخبار العرب

الأحد، 24 نوفمبر 2019

أبو العتاهية



أبو العتاهية ( 748 - 825 م / 130 - 21 ه )
حياته ز عاش أبو العتاهيةفي عصر  الثورة التجية وهو يبتدا مند الانقلاب العباسي واستلاتهم على الحم الى خاتمة الثورة وبدء الاستقرار .
هو اسماعيل بن القاسم بن سويد العيني العنزي " من قبيلة عنزة " باولاء أبو اسحاق الشهير بأبي العتاهية ولد في " عين النمر " بقرب من الكوفة وسن بغداد وان في صغره يبيع الجرار مع أخيه زيد في دكان صغير في الكوفة فقيل له " الجرار " ثم اتصل بالخلفاء في مدينة بغداد وعلت مكانته عندهم وخاصة عند المهدي العباسي الدي قربه اليه ولقي عنده حظوة كبيرة وهاجر الشعر مدة وشرع يميل الى دراسة مداهب المتكلمين وأهل الشيعة والجبرية والزهاد متنقلا من مدهب لاخر ختى اصبح زاهدا بالدنيا قولا ومعشية فبلغ دلك المهدي فسجنه ثم احضره اليه وهدده بالقتل او يقول الشعر فعاد الى نظمه وأخباره كثيرة .
صاحب خلافة الرشيد والامين ونال من عطاياهم وأكثر في تلك الفترة من قول الشعر الزهدي وبقي على دلك الحال الى أن توفي ببغداد وقيل أن بعد وفاته بقليل اوصى أن يكتب على قبره هده الايات :

أدن حي تسمعني          اسمعي ثم عي وعي
أنا رهن بمصرعي       فاحدري مثل مصرعي
عشت تسعين حجة      أسلمتني لمضجعي 
كم ترى الحي ثابتا      في ديار التزعزع
ليس زاد سوى التقى    فخدي منه او دعى 



كان شاعرا مكثرا سريع الخاطر في شعره ابداع وكان ينظم المائة والمائة والخمسين بيتا في اليوم وهو يعد من مقدمي المولدين من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما.
- اثاره : جمع الامام يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي ماوجد من "زهدياته" وشعره في الحكمة والعظة وماجرى الامثال في مجلد توجد منه مخطوطة حديثة في دار الكتب بمصر اطلع عليها احد الاباء اليسوعيين فنسخها ورتبها الحروف وشرح بعض مفرداتها وسماها " الأنوار الزاهية في ديوان ابي العتاهية " .
- شعره : تناول أبو العتاهية في شبابه الأعراض الشعرية كلها من مدح وهجاء وغزل وعتاب واستعطاف ... ولكنه تخلى عن هده الأبواب كلها وأبقى من فنون الشعر سوى زهدياته وهي تكنز في طياتها الوعظ والحكمة والمثل وقد برهن أبو العتاهية أنه من أكبر شعراء اللغة العربية تمثيلا للمعنى المجرد بمفهوم الحسي وأنه صاحب الحقائق الواقعية البسيطة التي هي الا تعابير عن نفسانيته المتأججة التي علمت الحقيقة الفانية وأوهام الحياة والغرور ومن ثم اصبحت زهدياته دات قيمة فنية وأدبية لما جاء فيها من ألوان زاهية ومن صور خيالية غريبة وجميلة :

تمنى المنى والريح عاصفا        وفوقك أمواج وتحتك أبحر

الخميس، 21 نوفمبر 2019

أبو الطيب المتنبي



أبو الطيب المتنبي ( 303 - 354 ه / 915 - 965 م )
بيئته : كانت الحالة السياسية و الاجتماعية التي عاش فيها المتنبي تتدهور شيئا فشيئا لوجود فساد في السياسة والاضظرابات سوء الحالة الاقتصادية والحالة الاجتماعية فسقطت هيبة الخليفة العباسي بسقوط أركان الامبراطورية العربية الكبرى وعجز على الحكم في الفتن وجمع أطراف الدولة وظهرت انداك دويلات تسغى الى الحكم ومن بينها الدولة الحمدانية .
حياته : هو أحمد بن الحسين المعروف بالمتنبي من كبار شعراء العرب ولد بالكوفة في محلى تسمى " كندة " واشتهر بحدة الدكاء كان أبوه يشتغل سقاء في الكوفة يستقي على جمله لاهل محلة كندة والارجح أن أمه ماتت وهو طفل وربته جدته وقامت مقام امه تجول في الشام والعراق يطلب الأدب والعلم والعربية وقال الشعر صبيا فاحترف الشعر ومدح رجال الكوفة وبغداد دخل البادية فخالط الؤرخون في ادعاء المتنبي النبوة.
تنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء سجنه الاخشيد ولما أطلق سراحه عاد الى حباة التنقل والمدح وصار شاعر سيف الدولة سنة 948م ثم عضد الدولة البويهي ولما وقف الحساد في طريقه اتصل بكافور الخشيدي الدي وعده بولاية طعنا في ابقائه بجانبه فمدحه وانقضت سنتان والعبد الأسود لم يوليه الولاية المزعومة فغضب المتنبي بعد ان شعر بمكره فهجاه في قصيدة وهرب الى العراق ويقول في مطلغها : 

الا كل ماشية الخيزلي      فدى كل ماشية الهيدبي

- الخيزلي : مشية فيها تثاقل وتفكك الهيدبي : مشية للخيل فيها جد ويغني أنه يفضل الخيل والسفر على حسان ومجالستهن.
والتقى في بغداد بجماعة من العلماء كابن الجني والربعي والبصري فشرح لهم ديوانه ثم برح بغداد وفصد الوزير ابن العميد في أرجان ركن الدولة البويهي ولقي عنده حظوة كبيرة وفي طريقه الى بغداد وقف قليلا في واسط فعرض له فاتك بن جهل الأسدي في رهط وكان الشاعر قد هجا أخته فقتل المتنبي وتناثر ديوانه الدي خطه بيده .
كان المتنبي متكبرا شجاعا طموحا محبا للمغامرة شغوفا بالمجد والطموح الى السيادة والنفراد ومندفع العاطفة ويقول عن نفسه :

أنا الدي نظر الأعمى الى أدبي        وأسمعتكلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني          والسيف والرمح والقرطاس والقلم

شعره : شعره لصوق بشخصيته وفيه تعصب للعروبة والتشاؤم والافتخار بنفسه ولقد تطرق لبأبواب الشعر المعروفة عند سالفيه من مدح ورثاء ووصف وهجاء وفخر وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك ويشغل المدح القسم الكبير من ديوانه ومعاني مدحه فهي الكرامة والشجاعة ورجاحة العقل والقوة والحزم وحسن التدبير والفتك والقوة والسخاء وهو أسلوب قديم حيث يستهل القصيدة بالغزل ووصف المطية والسير الى الممدوح حتى يتخلص الى المدح ويقول في مدح سيف الدولة :



علي قدر العزم تأتي العزائم        وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها     وتصغر في عين العظيم العظائم
يكلف سيف الدولة الجيس همه       وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم

وهجاؤه فهو نادر قليل لأنه كان ميالا الى المجد وحب المال ومن أجود ما جاء في الشعر العربي هي قصيدته التي هجا فيها كافور الأخشيدي وه يتهكم في ألفاظه ويقول :

وتعجبني رجلاك في النعل انني         رأيتك دا نعل ادا كنت حافيا ...

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

أبو تمام الطائي




أبو تمام الطائي ( 796 - 843 م / 180 - 228 ه )
- حياته : هو حبيب بن أوس الطاني ولد في جاسم يسورية من أب على ما يرجح نصراني اسمه "ندوس" ومن أصل غير عربي قد يكون يونانيا وعندما دخل الشاعر الى الاسلام غير اسم والده فدعاء اوسا وانتسب الى قبيلة طيئ وهو شاعر عباسي تنقل في بلاد الشام والعراق ومصر وتوفي بالموصل واتى مع أبيه الى دمشق ثم الى حمص ونظم فيها اولى قصائده في الهجاء وعالج الشاعر " ديك الجن " - انظر حرف الدال - شعره ولاسيما في مايتعلق بالصناعة اللفظية وفي مصر واصل تعليمه في احدى جوامعها وكان يواظب على حلقات العلم فحفظ من قصائد الشعراء كثيرها ودرس الحكمة اليونانية رغم ماكان يعانيه من قسوة غيش حيث كان ينتجع الرزق بسقيه للماء في دالك الجامع وبعد ان ضاق حاله في مصر ولك يظفر بمدحه بكبير طائل فما لبث ان هجرها عائدا الى شام ومدح موسى الرافعي ولم يلق عنده الجود والكرم فغادر بغداد أيضا وجال أنحاء الشام حتى استقر به الحال في الموصل واتصل بالخلافاء ومدحهم ولاسيما المعتصم الدي لقي عنده اكراما خاصا واتخده شاعرا له يمدحه وعاش في الموصل حياة رخاء وترف كما لقي عند أمرائها وأعيانها حظوة وترحابا كبيرا وولي في اخر حياته على بريدها ولم تمض سنتين على توليته اد ما عتم ان توفي
- اثاره : له " ديوان أبي تمام " و " فحول " وهو مختارات من أجود قصائد شعراء الجاهلية والاسلام و " الحماسة " ضمنه درر الشعر العربي حتى عصره .
- شعره : تطرق ابو تمام في شعره الى المدح والهجاء والغزل والاخوانيات وشغل المدح القسم الأكبر في ديوانه وقيل ان عدد ممدوحه وصل نحوا من ستين شخصا وأسلوبه في المدح يتنوع ويختلف من ممدوح الى اخر ولكنه عموما اسلوب قديم يستهل قصائده بالوقوف بالديار والبكاء والأستدكار والتحدث الى الأحباب ثم ينتقل الى المدح بجزالة وطول البحور وفخامة الألفاظ وقال ابو تمام يمدح المعتصم :





هو البحر من أي النواحي أتيته       فلجته المعروف والجود ساحله (1)
تعود بسط الكف حتى او أنه          ثناها لقبض لم تطعه انامله
ولو لم يكن في كفه غير روحه      لجاد بها فليتق الله سائله 

والاخوانيات هي عبارة عن مقطوعات صغيرة يعبر فيها عن عواطفه الصادقة اتجاه اصدقائه ورفاقه .
أم رثاؤه فهو رثاء الأصدقاء وه البكاء الحي وأنين يتصاعد من جرح بليغ وهه بعض أبيات من رثائه لمحمد بن حميد الطوسي :

تردى بثياب الموت حمرا فما دجا           لها الليل الا وهي من سندس خضر 
كان بني نهبان يوم وفاته             نجوم سماء خر من بينها البدر 

الاثنين، 18 نوفمبر 2019

الأديب ابن المقفع




الأديب ابن المقفع 



ابن المقفع ( 106 - 142 ه / 724 - 759 م )
حياته : هو أبو محمد عبد الله المعروف بابن المقفع أحد فحول البلاغة مؤلف من أصل فارسي واسمه روزبه بن دادوية ولد في قرية بفارس اسمها "جور" وهي مدينة فيروزاباد حاليا لقب أبوه بالمقفع لأنه نه اتهم باختلاس مال الخوارج فضرب على يده فتفقعت أي تشنجت قضي طفولته في أحضان ابيه بفارس منصرفا الى تحصيل العلم والثقافة الفارسية ورحل الى البصرة وتعلم فيها اللغة العربية والأدب والشعر عن علمائها الكبار ولما اتقن اللغة العربية عمل كاتب الدولة الأموية وكان في نحو عشرين من عمره فكتب لعمر بن هبيرة في دواوينه على كرمان وكتب ليزيد بن عمر بن هبيرة والى العراق من قبل مروان ثم كتب لأخيه داود بن هبيرة وأسلم على يد عيسى بن علي عم الفساح والمنصور وكان أنداك والي الأهوار ولما قتل سفيان بن معاوية عيسى أتى بابن المقفع الى المنصور وأمر بقتله لأسباب سياسية اختلف فيها والأغلب أنه قتل يسيي تشدده في كتبة  " صيغة الأمان " التي ليوقع عليها أبو جعفر المنصور أمانا لعبد الله بن علي عم المنصور وكان الي البصرة سفيان بن معاوية يكرهه فاغتاله وأماته شر ميتة .
اثاره : نقل من البهلوية الى العربية كتاب " كليلة ودمنة " وله الكتب المنقولة " الأدب الكبير و " الأدب الصغير " وله رسائل عديدة وأشهرها " رسالة الصحابة " .
- الأدب الكبير : به كلام عن السلطان وعلاقته بالرعية وعلاقة الرعية به .
 - الأدب الصغير : فيه كلام حول تهديب النفس وترويضها على الأعمال الصالحة . وكلا الكتابين حويا كلام الناس المحفوظ حروفا فيها عون على احياء للتفكير واقامة للتدبير دليل على محامد الأمور ومكارم الأخلاق.
- كليلة ودمنة : وضع هدا الكتاب المنقول من البهلوية على ألسنة البهائم والطير وحوى التعاليم الأخلاقية الموجهة أولا الى الحكام أصل الكتاب هندي ونظم شعرا واسلوبه كما قال ابن المقفع في الأدب الصغير : " ادا جعل الكلام مثلا كان دلك اوضح للمنطق وأبين في المعنى وأوسع لشعوب الحديث " أي أن اسلوبه كان جديدا عن اللغة العربية فقد أدخل على الأدب العربي تفصيل القصص على ألسنة الحبوان تفصيلا طويلا وغير ممل ومزج بين أسلوب المنطقي بالأسلوب القصصي الدي جعله غير رتيبا من مقدمهة " كليلة ودمنة " :




" وعلى العالم أن يبدأ بنفسه فيؤدبها بعمله ولتكون غايته اقتناوه العلم لمعاونة غيره ويكون كالعين التي تشرب الناس ماءها وليس لها في دلك شيء من المنفعة وكدودة القز التي تحكم صنعه ولتنتفع به قد ينبغي لمن طلب العلم أن يبدأ بعظة نفسه ثم عليه بعد دلك ان يقيسه فان خلال ينبغي لصاحب الدنيا أن يقتنيها ويقبسها منها العلم والمال ومنها اتخاد المعروف وليس للعالم أن يعيب امرؤ بشيء فيه مثله ويكون كلأعمى الدي يعير الأعمى بعماه " .

ابن الفارض


ابن الفارض




ابن الفارض ( 575 - 632 ه / 1181 - 1234 م )
حياته : هو أبو حفص عمر بن علي السعدي وهو حموي الأصل ولد وتوفي في القاهرة وتربي في عائلة محافظة وناسكة نشأ نشلأة دينية تقوم على العفاف والصيانة والزهد رافق أهل الخديث والفقه وتعلق بالمدهب الشافعي واشتغل به وانحاز الى التصوف واعتزل الناس وانفراد للعبادة والتأمل في جبل يدعى "المقطم" ويعرف  " بوادي المستضعفين " ولما كهل والده انقطع عنه ولزمه الى أن مات ثم عاد الى حياته الأولى متجردا سائخا وناسكا فقصد مكة وأقام بها مجاورا خمسة عشر سنة ولما رجع الى مصر استقبله القوم واحتفلوا به وأكرموه جزيل الكرم .
اثاره : لابن الفارض ديوان شعري صغير الحجم ولكنه مشهور فيه مقطوعات كثيرة تصلح للغناء .
شعره : ترك ابن الفارض ديوان فسره وشرحه الكثيرون ال أنهم اختلفو في تحديد مدهب وطريقة ابن الفارض الشعرية فمنهم من فهموا أن معانيه على ظاهر لفظه وادعو أن خب الفارض متعلق بالأرض ولايسمو الى الروح وأن غزله كغزل أبي نواس وغيره ومنهم من عرضو ا دلك وتفهموا معانيه وربطوا شعره بروحه وبنفسه .
وله في التصوف قصدتين هما : " الخمرية " و " النانية الكبرى " والأولى تغنى فيها الشاعر بخمرة الوخدة الألهية وبالسكر الروحي والثانية التي تسمى أيضا " نظم السلوك " لأنها شبه معركة الروح كشاعر في معركة مستمرة بين الصلاح والشر قال في الخمرية : 

شربنا على دكر الحبيب مدامة            سكرتا بها من قبل أن يخلق الكرم
صفاء ولاماء ولطف ولا هوى            ونور ولانار وروح ولا جسم
وعندي منها نشوة قبل نشأتي             معي ابدا وان بلي العظم

ويقول في النائية الكبرى : 




سقتني حميا الحب راحة مقلتي      وكأسي محيا من عن الحسن جلت

الجمعة، 15 نوفمبر 2019

قصيدة أيها العلم

قصيدة " أيها العلم " لجميل صديقي الزهاوي







عش هكدا في علو أيها العلم                     فأننا بك بعد الله نعتصم (1)
عش خافقا في الأعالي للبقاء وثق                   بأن تؤيدك الأحزاب كلهم (2)
جاءت تحييك من قرب مبينة                         أفراخها بك,فانظر هده الأمم
ان العيون قريرات بما شهدات                    والقلب يفرح والأمال تبتسم (3)
ان احتقرت فان الشعب محتقر                   أو احترمت فان الشعب محترم !
الشعب أنت وأنت الشعب منتصبا                    وانت جلال الشعب والعظم (4)
فان تغش سالما عاشت سعادته                       وان تمت ماتت الأمال والهمم (5)
هدا الهتاف الدي يعلو فتسمعه                   جميعه لك فاسلم أيها العلم (6)



الشاعر والأديب ابن عبد ربه

الشاعر والأديب ابن عبد ربه






ابن عبد ربه ( 246 - 328 ه / 850 - 940 م )
حياته : هو أبو أحمد بن مخمد بن عبد ربه الدي سماه المتنبي " مليح الأندلس " كان جده الرابع مولى لهشام بن عبد الرحمن الداخل ثاني خلفاء بني أمية في الآندلس ولد في قرضبة وكان من أدباء الأندلس ومن شعرائها وكتابها المتميزين ترعرع ميالا الى العليم والأدب وبرع في الفقه والتاريخ وأحب الموسيقى وكانت له دراية في علوم الطب .
ينسبون اليه في رواية يتناقلونها أنه من سبق الى نظم الموشحات كما نسب اليه ابن بسام صاحب " الدخيرة الؤلف " فوات الوفيات وابن خلدون"
نشأ ابن عبد ربه مترفا منعما محبا للهو والطرب مولعا بسماع الغناء عاصر من الخلفاء الأمويين محمد الأول والمندر وعبد الله الرحمن اثالث ومدحهم بشعر رقيق وعدب فنال عندهم الحظوة نظم في صباه الشعر في الغزل مقلدا أبا نواس وشعراء الخمرة والمجون ولما داهمته الشيخوخة ندم الى سالف حاله وتاب وأنشأ الزهدية على أوزان شعره الغزلي أصيب ابن عبد ربه في نهاية عمره بفالج ومات بقرطبة ودفن بها وعات مدة طويلة
- أثاره : له اشعار كثيؤة دونها الثعالبي في " يتيمة الدهر " وشهرته في الكتابة كانت على كتاب " العقد الفريد " الدي حوى كثيؤا من النوادر الأدبية وطائفة من أخبار المتقدمين وأثار الشعراء والكتاب وله ديوان جيد .
شعره : سار ابن عبد ربه على منهج المشارقة وقلدهم في شعرهم ونثرهم ورويت له موشخات قليلة وفاسدة وله شعر متين ومحكم حاول ابن عبد ربه أن ينشئ محلمه شعرية في قصيدة تحوي أخبار عبد الرحمن الناصر ولكنه أخفق ومن شعره " مليح الأندلس " : 

ودعتني بزفرة واعتناق                       ثم قالت متى يكون التلاقي ?
وتصدت فأشرق الصبح منها               بين تلك الجيوب والأطواق 
ياسقيم الجفون من غير سقم                 بين عينيك مصرع العشاق 
ان يوم الفراق أعظم يوم                   ليتني مت قبل يوم الفراق 




- نثره : وجاء نثره دو اسلوب جزل ومحكم وقصير الفقرات ينمقه السجع عن غير التزام ووفرة ومجمله مرسل وطبيعي  ومن نثره :
" قد مضى قولنا في الحروب ومايداخلها من النقص والكمال وتقدم الرجال على منازلهم من الصبر والجلد والعدة والعدد ونحن قائلون يعون الله وتوفيقه في الأجواد والأصفاد (1) اد كان أشرف ملابس الدنيا وأزين حللها وأجلبها لحمد وأدفعها لدم واسترها لعيب كرم طبيعة يتحلى بها السمح السري والجواد السخي .

رواية الفصل الأول : كيفين


الفصل الأول : كيفين 





صيف عام 1889 م، تكساس، الواليات المتحدة األمريكية. ٍ
 حينما سمع دوي صوٍت مخيف يشبه يقلب الدىم بمرح ً كان الطفل ذو األعوام األربعة جالسا يسيل عىل وجهه بغزارة ئ صوت الرعد ، ء داف شي أحس الطفل حينها ب ، حاول النظر لمصدر ىّط الصوت، ولكنه لم يستطع أن يرى سوى اللون األحمر الداكن الذي عينيه غ فمنعه من رؤية ما حدث. غريبة مسحت وجه الطفل بلطف ٌ امتدت يد ، فنظر إىل هذا الشخص الغريب ل. الذي مد ذراعيه وحمله إىل خارج المن من نومه عىل صوت نداء أمه للفطور استيقظكيف ي ، ي قد راوده ف َ مزعجا َ وكأن حلما شعرَ ً منامه، . ي ولكنه لم يتذكر شيئا المرآة ف ً ىت نهض من رسيره ثم غسل وجهه متأمال ، كان ف ٍ ذو شعر تي ٍق ب غام ى المع وعينان بر بالبهجة ٌ يىلء اقتان بسوادهما، يحتوي هما وجهه البشوش والم شق، م ً والنشاط عادة ولكن ً الب ته تي ه لم ينم جيدا هذا الصباح. خلع مالبس نومه وارتدى بنطاله وسن ى البيضاء ، وتوجه لوالدته ي ف األسفل. نزلكيف ي الدرج وبال غرف تقسمه ً ضي واسعا عن أمه،كان الدور األر ً باحثا سوى مدخل يقود ، ي ٍب خلف نحو المطبخ وبا نحو ال نظركيف ي مائدة الدائرية كانت أمامه بعد أن وصل نهاية ىتي ال يس الدرج، كان حولها ثالثة كرا ، و عليها صحن البيض واللحم المقدد الذي كان يحبه وبجانبه كأس الحليب الساخن، كانت أمام المائدة ىتي ثم نظر بتأمل من خالل النافذة ال ً تقدم قليال ، كانت ل ىتي زرعتها أمه قد نمت بجانب باب المن األزهار ال الذي كان عىل يمينه، فقد كانت تسقيها كل يو كان يتوسطها ذلك البيت ىتي م محاولة إضفاء بعض الجمال لألرض القاحلة ال ئ، ى يش القديم والمهن للقرية من تلك النافذة، حيث تتجمع منازل كان بإمكانه رؤية الطريق الرئي ً أهلها هناك تاركة ً لهم وحيدا من . جلس عىل المائدة ثم نظر أمامه ً متفقدا حيث مدخل المطبخ ٌ الذي تفوح منه ر ائحة اللحم والقهوة، وعىل شماله للنار ل موقد من بعيد وعىل طرف المن بجانب نافذة أخرى وعدة مقاعد تحيط به كانت أمه تحب الجلوس هناك لتخيط عليها بعض المالبس أو تقرأ الصحف. يىم " ! أ ، أنا هنا عينيه ي ومازال النعاس ف رس " قالهاكيف ي ب منكأس الحليب ثم . ً ردت أمه قائلة من جهة المطبخ: "ها أنا قادمة"، ثم حملت فطورها وقهوتها و أتت قائلة: "صباح الخ ن يا عزيزي، ؟ ً ما بك تبدو شاحبا ، هل أنت بخ ن؟". يىم أنا بخ ن يا أ ي :" ال تقلف ى َ أجاب قائال ، َ مجددا تي ولكن األحالم الغريبة راودت ، كنت أظن أنها الخامسة ع شة ي بمجرد بلوغ ي ستختف ، ولكنها ً عادت مجددا و لم يمر سوى أسبوع عىل ذلك!" " ال تخف يا صغ ني، ي ستختف ". ً قريبا ذلك". تقول ي ً : " أنت دائما ً متذمرا ردكيف ي ابتسمت أمه ثم قالت: " ً كن صبورا َ وشجاعا يا صغ ني، تذكر أن والدك سيعود من سفره الليلة وسيكون هنا من أجلك". يىم " ، و أعلم ذلك يا أ ة ر لقد سئمت منكن أسفاره، أريد أن نخرج إ ً ي ىل الصيد سويا، لقد وعدن بأن نفعل ذلك ولكن العودة! ي ه تأخرف ". ي " أنت تعلم أن والدك يعمل ف فورت وورث عن قريتنا، ً كامال ً يه تبعد يوما و ولذلك فهو مضطر ألن ك ٌ ى ين ل المن ة قبل أن يعود ى لفن ، فال تكن قليل الصرن يا عزيزي". بشعة من القهوة: "أنه إفطارك ياكيف ي ً بعد أن رسبت بعضا ً الحق رين نحو أكملت األم قائلة ثم البارحة". ً الحانة، وال تنش أن تغلق الباب بأحكام، فقد وجدته مفتوحا يىم، يا أ ً حسنا ً بتثاقل: " حسنا تي ردكيف ي أكمل عىل الذهاب، دعي ً ولكن الوقت ما زال مبكرا ً إفطاري بهدوء ثم أكمل: " يا أ هل رأيت كارل؟ األعىل يىم " صمت قليال ولكن ، ي ، بحثت عنه ف ولم أجده". ردت أمه بتذمر: " أما زلت تلعب بتلك الدمية الخشبية؟، أنت ياكيف ي ً لم تعد صغ نا ، عليك ، ً نضجا أن تصبح أكن أنت تعلم أن حياتنا ذلك ر ي اختلفت منذ ذلك اليوم، عليك أن تبف ى ً ضا حا ي ف ذهنك". ء الوحيد الذي شي يىم أنه ال يا أ : " أنت تعلم ي ً مرنرا ردكيف ي لم أفقده، ولذلك فلن أتركه مهما حدث". " عىل كل حال، أنا ذاهبة، ال تتأخر" قالتها أمه بعد أن نهضت حاملة صحن فطورها متوجهة نحو المطبخ. انتىه الجميع من اإلفطار ثم ذهبوا كالعادة إىل الحانة المجاورة لبيتهم حيث كانت األم تعمل ي يت امتلكوهامنذ سنوات. ى ف تلك الحانة ال ض بعض من الوقت حىت انتصفت الشمس السماء م ، كانت الحانة فارغ ً حىت ة ً تماما دخل ً رجل غريب، كان ، يملك لحية متوسط الطول، نحيل البنية ولكنه عريض المنكب ي سوداء ً خفيفة حول ذقنه يك وشاربا ل ي العمر بما يكف ي ف ً ، وقدكانكب نا ً خفيفا يظهر بعض الشعر األبيض فيها . كان عىل رأسه قبعة بقر سوداء ، قص نة الرأس ومنحنية بشكل بسيط من ً األطراف، وحول رقبته وشاح أسود قاتم، و يرتدي معطف ا بني ً ا فات ً حا بال أكمام يظهر ة السن ى الزرقاء القاتمة ىتي ال ً ارتداها من تحته، وبنطاال بني ً ا غامق ً كان قديما ً ا ء شي بعض ال و يكسوه بعض الغبار. ً من ذلك فقدكانت القرية محطة لم تقلق أم كيف ي من المسافرين الذين يقفون للراحة لكث نٍ قبل أن يكملوا طريقهم. ً قليال طلب الرجل ً شاب فورجلوسه وما إن انتىه من رس كأسا من به ال ىت ي مكان بيت السيد جاكسون براون؟". ي: "أيتها النادلة، هل تعلم ح سأل أم كيف ي حاولت األم إخفاء ذهولها ثم ردت قائلة: " نعم إنه زورج، ما الذي تريده منه؟". "لقد كنت أبحث عنه منذ مدة، مهم ٍ لقدكنت أريد أن أخرنه بأمر ، هل استطيع رؤيته؟". "اعتذر عن ذلك يا سيدي، ولكنه غ ن موجود اآلن، بما تريد ي أخرنن ألخرنه حينما يعود". رد الرجل بتذمر: "كم هذا مؤسف، تمنيت رؤيته بشدة، حسنا ال يهم، فقط ً أخرنيه بأن زائرا ً سيأتيه قريبا وعليه استقباله بشكل الئق". " يا سيدي، سأحرص عىل فعل ذلك". ً حسنا ً وضع الرجل بعض النقود عىل الطاولة ثم . نهض مغادرا "رافقتك السالمة يا سيدي" قالت األم. نحو الباب عندما ً ش كان الرجل متوجها دخل ك اب. بعض صناديق ال ً الحانة حامال يف ي التفت الرجل إ بذهول ثم ىت؟". ىلكيف ي أمسك بكتفه قائال:" ما اسمك يا ف ردكيف ي ً متفاجئا براون يا سيدي". :" اس يمكيف ي ً قال الرجل بصوت منخفض: " ثم أكمل طريقه خارج الحانة. "هكذا إذا أغلقت األم الحانة بمجرد حلول الليل، ل بعد يوم طويل وشاق. إىل المن وتوجهت يه وكيف ي ل رق باب المن ة ط ة وج ن ى بعد وصولهما بفن ، ً إىل الباب مناديا فتوجه كيف ي : "من هناك؟". : ً رد الطارق قائال "كيف ي، إنه أنا ، لقد عدت". يىم!، إنه والدي، لقد عاد!". ً ضخكيف ي بفرح شديد: "أ يج ذوجسٍم ، بأن االبتسامة ال تفارقه ممشوٍق كان جاكسون رجال وجذاب وجهه يو ولكنه كان يبتسم بصعوبة وقتها من شدة التعب، وقف أمام الباب وقد أرهق جسمه السفر، كان يحمل يك يح يم عىل ظهره حقيبة جلدية قد وضع فيها حاجياته، و نفسه ذو اسطوانة دوارة ل ً مسدسا ميدالند ي بحزامه، ويرتدي قبعة بقر ناصعة البياض، يعرفه جميع من ف ً من قطاع الطرق معلقا يىم وتلميعها باستمرار. بها، فهو يحب االعتناء بها بشكل يو قسمت االبتسامة وجه كيف ي بعد أن فتح الباب و قفز عىل والده وحضنه. رين " أ ، ". ً لقد اشتقت لككث نا العزيز". تي "وأناكذلك يا اب لت البهجة وجهها قائلة: َ َ ت األم وقد ع قِدم ". ً "أهال بك يا عزيزي لقد افتقدناككث نا ي حضن جاك زوجته بشدة ثم قال بعد أن قبل خدها : "نعم وأناكذلك يا عزيزن، متعب ى تي إن ً جدا، ولم آكل شيئا منذ مدة". ت األم. ى "حسنا سوف أعد لك بعض الطعام " رد ً تبادل الجميع أطراف الحديث عىل المائدة لساعة أخرى. رق الباب مرة ثم ط ل الصمت أرجاء المن َّ ي عم ، هذه الساعة المتأخرة من الليل؟. من هذا الطارق ف قالت األم:" لقد تذكرت، لقد قدم رجل اليوم يسأل عنك، وقال أن هنالك من يريد زيارتك فعليك استقباله بشكل الئق". ، ً ي هذا الوقت المتأخر؟" رد األب مستغربا ي ف ى "ولكن لم يريد زيارن ثم ذهب إىل الباب ل نى من يىم الطارق. ؟ : " هل سمعت ذلك يا أ ً ِحا ألمه فر قالكيف ي ، ي ف ً رين أننا سنذهب غدا لقد قال أ ٌ الصباح الباكر إىل الصيد ، ل يىهكم أنامتشوق يك ، ع اس يىل يا ال لذهاب النوم ل ً مبكرا -". ل قبل أن يكملكيف ي " لقد قلت لك أين ٍل من جهة باب المن بصوت عا !" ضخ رجلٌ تي اب كالمه. ا قت ى سن األم ً ى ما يحدث، فرأت رجال النظر من بعيد لن ى ً غاضبا ل، يقف خلف باب المن ً كان هزيل البنية، متوسط القامة، طويل الشعر وكثيف اللحية، يرتدي مالبس رثة، بنطاال ً أسود ا قدي ً ما ئة، و ة بنية مهن ى ى وسن كذلك خفيف ً أسودا ً معطفا ً ا. :" ما الذي تقوله ً قال األب غاضبا ؟، هل جننت؟، ؟ تي ما الذي تقصده باب ، عد أدراجك أيها ً الغريب قبل أن أوسعك ض ، مزاج جيٍد للمزاح". با ي فلست ف ً فورا تي خرج اب َ رد الرجل وهو يرصخ: " أ !، ل أعلم أنك تحبسه داخل هذا المن ، لن أسمح لك بتسليمه لهم مهماكلف األمر". ى "لهم؟، ما الذي تقصده؟، ال أعلم ن عم تتحدث، أغرب عن وج يىه أيها المعتوه". ً مد الغريب يده إىل حزامه، وأخرج مسدسا ً بنيا ذو اسطوانة دوارة ً قديما وصوبه نحو األب الفىت اآلن وإال :" أعط تي ً صارخا !". ً رفع األب يدي ه خائفا وهو يعود إ دد: ى ىل الخلف بخطوات بطيئة وهو يقول بن " هدئ من سوف أجلب الفىت روعك يا رجل، اآلن ً حسنا ً ي حسنا ، هنا ولكن هدئ من روعك و انتظرن ىت أعود ح ". ضخ الرجل وهو بسالحه: ٌ ممسك قكالمك هذا؟، ى يك أصد ل ً أحمقا تي ى " هل تظن تي عىل مكان الفىت ا ". يىم ودل ذهب أما كانت األم قد اخذتكيف ي واختبأت خلف المائدة. : " أرسع ً سالحه عىل رأسه ثم دفعه قائال ل والرجل مصوبٌ دخل األب اىل المن ، ليس لدي ب األب باتجاه ال ٍف ألالعيبك ". اقن ى ىتي وقتكا مائدة كانت عىل يمينه ببطء، عندها وبشعٍة ال ً خاطفة، ٍ جعلته يسقط أرضا ثم ضب الرجل بقوة ً حمل األبكرسيا ، ً قفز األب عليه رسيعا ى نزعه من يده. اشتد ً بمسدسه محاوال ً ممسكا العراك بينهما ولكن األب استطاع التغلب عىل ض اننع سالحه، به بمؤخرة المسدس عىل ى الرجل و ا ثم أفقدته وعيه، ً ضبة رأسه ثم نهض وهو يحاول التقاط أنفاسه. التفت ل ثم نادى:" يىل األب نحو أرجاء المن ي!، هل أنتما جو !، كيف بخ ن؟". خرج ٍق كيف ي مم خلف المائدة عىل ظهره فرأى والده وخلفه الرجل الغريب مستل ً وقد فقد وعيه، ثم قال ألبيه : رين خائفا نحن بخ ن "نعم يا أ ً ٌف جدا تي خائ ، هلكل سي ولكن ٍء استيعاب ما حدث: "أجل، لقد فقد هذا المجنون وعيه، يا ً عىل ما يرام؟". رد األب محاوال ال ، هل هذا هو الرجل الذي كان استقباله بشكل الئق؟ يىه!، ما الذي حدث للتو؟ يىلى ع ". نهضت األم ثم قالت بخوف: "ما الذي علينا فعله اآلن؟". ش رد األب: " طة بما حدث، وهم سيقومون بالالزم". علينا إبالغ ال من والده بكيف ي اقن ى ً خائفا. ." ً أي لحظة، ابق بعيدا ي : " ابتعد من هنا، فقد يستيقظ ف ً قائال التفت األب نحوكيف ي عنك". ً رين، ال أريد البقاء بعيدا ٌف يا أ تي خائ :" ولكن ردكيف ي بعد، اذهب ً "ولكن المكان ليس آمنا بجانب أم-". : "جاك!، انتبه!". ً ضخت األم فجأة كان الفىت ذو األعوام الخمسة ع شينظر إىل أبيه بخوف حينما سمع دوي صوت مخيف يشبه يسيل عىل وجهه بغزارة ئ صوت الرعد ، ء داف شي أحس حينها ب ، حاول النظر لمصدر الصوت ىّط ولكنه لم يستطع أن يرى سوى اللون األحمر الداكن الذي غ عينيه فمنعه من رؤية ما غريبة مسحت وجه الفىت بلطف ٌ حدث. امتدت يد ، فنظر إىل هذا الشخص الغريب الذي مد ل ذراعيه وحمله إىل خارج من .
 الفصل األول: انتهى

يمكنك تحميل رواية من الرابط التالي بصيغة PDF : اضغظ هنا 

الأحد، 10 نوفمبر 2019

ابن أو أبي شرف القيرواني



ابن أو أبي شرف القيرواني







ابن أو أبي شرف القيرواني ( 390 - 460 ه / 999 - 1067 م )
حياته : هو أبو علي بن شرق القيرواني يعرف أيضا بالآزدي شاعر وأديب ومؤرخ ولد في الحمدية أو المسلية بالجزائر وانتقل مع عائلته الى القيروان وأقام فيها قسطا كبيرا من حياته حتى نسب اليها كان أبوه روميا يعمل صائغا في بلده وتعلم في مدارس القيروان عن شيوخيها الكبار من مثل القزاز القيرواني وقرأ الأدب واغرم به ونظم الشعر مند حداثه سنة ولما أصبح شاعر له مكانتة وقيمته أتصل بالسلطان أبي المعز بن باديس ولازمه ولحقه بديوانه وكان بينة وبين ابن شرف مناقشة وأهاجي شهيرة رافق السلطان الى المهدية ابان الغزو الهلالي ثم رحل الى الصقلية بعد وفاة السلطان وكان قد رثاه بقصيدة حزينة واتصل بابنه تميمومدحه ولكنه لم يلق لديه مايشجعه على البقاء في حضرته فقرر ان يلتحق بصيقه ابن الرشيق الدي كان يقطن الصقلية واقام فيها ومدح أميرها ابن مكود وتوفي فيها سنة 1071م , وتقول القصة أن المعتضد الوزير كان يخاف هجوه , فسلط عليه من يدس له السم وهو في مجلسه وأقام في منزله مريضا الى ان مات , كان ابن شرف مغمور النفس ظريفا عبقريا طموحا شديد الطمع وكان من أوسع أهل زمانه علما وثقافة
- اثاره : لابن شرف " ديوان شعر " فيه بعض القصائد والمقطوعات التي حققها ونشرها الدكتور عبد الرحمن ياغي وله عدة رسائل أشهرها " قراضة الدهب " وله " كتاب نمودج الزمان في شعراء القيروان " وكتاب " العمدة "
شعره : يشتمل ديوانه على فنون متنوعة كالوصف والخمريات والرثاء والعتاب والغزل والهجاء , وابن شرف مشهور بابتكارته الشعرية وهو كدلك واقعي الملاحظة دقيق الأداء شديد الاعتماد على أساليب البيان والبديع وأجاد وصف الخمروالبرك والطبيعة والقصور وقد أكثر ابن شرف من مدح الأمراء وبالغ في الزلف والتضاؤل وحاول أن يقلد المتنبي وابا تمام وقال في قصيدته  " دكرئ الشباب "

يدكرني الشباب وميض مرق                وسجع حمامة وخنين ناب 
فيا اسفا ويا جزعا عليه !                    وباحزنا الى يوم الحساب ! 
افجع بالسباب ولا اعزى لقد                غفل المعزي عن مصابي
تفرقنا على كره جميعا                      ولم يك عن فلى طول اصطحاب 

ويقول وهو يصف ليلة الأنس باردة : 

ولقد نعمت بليلة جمد الحيا     بالآرض فيها والسماء وتدوب 
جمغ العشاءين المصلي وانزوى     وفيها الرقيب كأنه مرقوب

السبت، 9 نوفمبر 2019

من هو ابن زيدون



من هو ابن زيدون







ابن زيدون ( 1003 - 1081م / 394 - 463 ه )
حياته : هو احمد بن عبد الله بن احمد بن عالب بن زيدون المحزومي وبنو مخزوم بطن قريش شاعر أندلسي ولد بالرصافة من ضواحي قرطبة وتوفي باشبيلية كان ابوه من وجوه الفقهاء بقرطبة ودوي الفضل بينهم واسع الرواية وغزير المعرفة كريم الاخلاق ولكن ابنه لم ينتفع بعلمه مدة طويلة لأنه مات في الخادية عشرة من عمره وقد ساهم ابن زيدون في الفتنة التي زلزلت أساس الدولة الأموية في الأندلس فقامت على أنقاضها دولة بنو حهور في قرطبة فتقرب من موسسها فأناله لقب " دي الوزارتين " ورث ابن زيدون عن ابيه ميله الى البربر وقضى حياته بين قرطبة  واشبلية ومدح أمراءها بقائد كثيرة 
اشتهر شعره بولادة المستكفي التي كان لها أثر عظيم في فئة وحياته أخباره معها ومع منافسه فيها الوزير ابن عبدوس فأوغر هدا الأخير عليه صدر الملك فسجنه فهرب من السجن بعد ان تيقن ان لن يظفر بنبيل العفو واتجه اين زيدون الى قصر الوليد وحظي عنده بمكانة عالية ولم يستقر عنده طويلا خوفا من وشي الحساد فحرج يجوب بلاد الأندلس حتى اتصل بالمعتضد صاحب اشبيلية فولاد الوزارة فخدم من بعد ابنه المعتمد واستطاع حساد اخيرا أن يفوزوا باقصائه حيث أرسله الآمير الى اشبلية التي شبت فيها الثورة على اليهود وبقي فيها الى ان توفي سنة 1081م .
اثاره : له ديوان نشره في مصر كامل الكيلاني وعبد الرحمن خلفية وله ايضا مجموعة من الرسائل ومن اشهرها " رسالته الاستعطافية
شعره : يعد ابن زيدون من اكبر شعراء الاندلس، وما يميز شعره، هو انه منبعث من الوجدان ومن عاطفة قوية وصادقه، وفي شعره ابيات كلها رقة وحيوية، وجاء مدحه تقليديا، يجري فيه مجرى المشارقة. اما الوصف فقد ابدع فيه ابداعا جميلا حيث احسن وصف طبيعة الاندلس وقصور الملوك، وقال عن قرطبة:
أقرطبة الغراء هل فيك مطمع   وهل كبد حرى لبينك تنقع
  وهل للياليك الحميدة مرجع 
إذا الحسن مرأى فيك واللهو مسمع     وإذا كنف الدنيا لديك موطا
ومن اروع قصائده نونيته اللي يشكو فيها جبه إلى ولادة






أضحى التأني بديلا من تدانينا         وناب عن طيب لقيانا تجافينا 
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا             شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا             يقضي علينا الأسى لولا تآسينا


نثره: وغلب على نثره الاطناب والسجع، يورد في رسائله الأمثال والأشعار، والتلميحات التاريخية، وأقوال الشعراء، ومن نثره هذه المنتخبات:
"يا مولاي وسيدي الذي ودادي له، واعتمادي عليه واعتدادي به وامتدادي منه ومن أبقاه الله ماضي حد العزم، واري زند الأمل ثابت عهد النعمة، إن سلبتني-أعزك الله- لباس نعمائك، وعطلتني من حلي غيناسك واظمأتني إلى برود إسعافك، ونفضت بي كف حيطاتك،وغضضت عني طرف حمايتك بعد أن نظر الأعمى إلى تأميلي لك.."

الكاتب والأديب ابن الرومي

الكاتب والأديب ابن الرومي






* ابن الرومي ( 221 - 283 ه / 836 - 896 م )
حياته : هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريح او " جورجيس الرومي " الملقب بابن الرومي عبد الله بن عيسى ينحدر من أصل رومي أما أمة الملقب بابن الرومي مولى عبد الله بن عيسى ينحدر من أصل رومي أما امه فكانت فارسية وقد أشار في شعره غير مامرة الى هدين الأصلين :

كيف اغضي على الدنية والفر       س خوولي و الروم اعمامي 
ونحن بنو اليونان قوم لنا حجى     ومجد وعيدان صلاب المعاجم

وهو عباسي بالولاء حيث يقول :

قومي بنو العباس حلمهم         حملي كدلك وجهلهم جهلي 
مولاهم وغدي نعمتهم           ومجد وعيدان صلاب المعاجم 

وهو شاعر بغدادي كبير من شعراء الدولة الغباسية بل من أعظم شعراء العربية من طبقة بشار والمتنبي نشأ في بغداد عافكا على طلب العلم وفي شعراء مايدل على أن اباه توفي وهو صغير السن فكلفته أمه وقامت على تربيته يعاونها أخ له وشجعاه على رواية الشعر لما وجدا فيه من الميل الى دلك واكتسب ثقافة واسعة في الشعر واللغة وفي مختلف فروع المعرفة وظل مولعا بتحصيله الى ما بعد سن الكهولة واثراثه اليوناني والفارسي في عبقريته وفجاء شعره غريب الأسلوب وكان مدح رئيسا أو غيره الا وعاد اليه وهجاه وصرف معظم أيامه في بغداد ومدح أعيانها وقوادها جوائزهم والظاهر أنه قصد سامرا اياما انتجاعا للزرق ولكنه رجع الى بغداد متشوقا وكان ابن الرومي كثير الطمع ولكن حياته كانت سوى سلسة متواصلة من خبية الأمل والأؤزاء فعاش في المحن والنكبات وبعد أن توفي ابوه مانت أمه ثم أخوه وأبناوه الثلاث واتى الحريق على بعض ملكه فشكى للحباة تصررة والمه وانتهت حياته بمأساة حيث مات مسموما نهار يوم الربعاء حزيران سنه 896 ه ويقال " بأن الدي دس السم هو القاسم بن عبد الله وزبير المعتضد لان ابن الرومي كان قد هجاه " 
كان ابن الرومي مرهف الأحساس متشوقا للحياة ناقما ومضطرب النزوات والآحاسيس ضيق الأخلاق متشائما ملحا في الوال خبيث اللسان 
اثاره :  له ديوان من أحسن دواوين العرب الأقدمين وهو متعدد الأغراض والفنون وله رسائل الى القاسم بن عبد الله والى بعض اصدقائه




شعره : يقول عباس محمود العقاد " ان شعره الفريد يعد اصدق صورة ناطقة بأخلاقه وصفاته وقلد في مدحه شعراء السابقين من تملق وسوال يتقلب الى الالخاف احيانا ويثور في مدخه أحيانا فينقم ويهدد ليرغم ممدوحة على العطاء ويمتاز مدحه بالاطالة .. "
وصف ابن الرومي الطبيعة وأحسن وصفها لآنه كان يحبها ويعشقها ويمتاز شعره بقلة اهتمامه للصياغة للفظية لآنه يريد أن يبرز الاحساس في أدق تفاصيله وقال ابن الرومي في رثاء ولده الأوسط : 

بكاوكما يشفي وان كان لايجدي               فجودا فقد أودى نظيركم عندي (1)
ألقاتل الله المنايا ورميها                        من القوم حبات القلوب على عمد (2)
توخى حمام الموت أوسط صبيتي           فلله كيف اختار واسطة العقد (3)
على حين شمت الخير من لمحاته           وانست من افعاله اية الرشد
طواه الردى عني فاضحى مزاره           بعيدا عن قرب قريبا على البعد

الجمعة، 8 نوفمبر 2019

من هو ابن خلدون وحياته

من هو ابن خلدون وحياته





ابن خلدون : ( 1332 - 1406م / 732 - 808 ه )
حياته : هو عبد الرحمن ابو زيد المورخ والفيلسوف الأجتماعي العربي من أعلام زمانه في الآدارة والسياسة والقضاء والأداب والعلوم ولد في تونس وتوفي بالقاهرة ينتسب الى أسرة أندلسية خضرمية الاصل اقامت في المغرب الأندلس وقد تعهده والده مند الصبا بالتعليم فحفظ القران ووضعه في جامع الزيتونة حيث درس الحديث والفقة والنحو وقرأ الكثير الأدبية والشعرية ودرس علوم المنطق والفلسفة ولما نكبت البلاد بوباء الطاعون أدوى بأبويه عزم على السفر الى المغرب الأصلي واللالتحاق مابقي من مشايخيه وواصلة دراسته وتولى اعمالا سياسة في فاس وغرناطة وتلمسان ولقي دسائس ووشايات ثم توجه الى المشرق سنة 1378م واستقر في مصر ودرس بالأزهر وتولى قضاء المالكية وفي تلك الأثناء قام برحلات مختلفة الى الحجاز والقدس وفي سنة 1400م صاحب سلطان مصر وجيشه لقضاء على " تيمورلنك " الفاتح الماغولي الدي شدد الحصار على دمشق ويحكى انه نوى الهرب ليلا من المدينة مع بعض رفاقه فوقعوا في ايدي جواسيس المغول وقد أعجب القائد الماغلولي بابن خلدون وطلب منه أن يدخل في خدمته فتظاهر بالقبول على أن يدهب الى مصر لحضار مكتبته فادن له بدلك وبعد ايام قليلة دخلت جيوش الماغول دمشق واحدثت فيها اكبر مجزرة عرفها التاريخ وقضى ابن خلدون أواخر حياته في القاهرة ويقضي بالمدهب المالكي حتى توفاه الله
أثاره : لابن خلدون في تاريخ كتاب  "العبر " و " ديوان المبتدأ والخبر " وفي أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من دوي السلطان الآكبر وله  " المقدمة " و " تاريخ ابن خلدون "





المقدمة : كان ابن خلدون في التاريخ موسسا وفي علم الفلسفة والاجتماع رائدا شكلت مقدمته مدونة شملت أخبار الغرب وأجيالهم ودولهم وصورت الحياة الاجتماعية في مختلف البيئات التي تقلب فيها الرجال والعصر الدي عاشوا فيه وكانت هده المقدمة محاولة منه لنقد التاريخ والثورة على طريقة الورخين الدين يجمعون الأخبار بدون جهد ولا تكلف ليجمع التاريخ في طياته أخبار زائفة