الجمعة، 15 نوفمبر 2019

الشاعر والأديب ابن عبد ربه

الشاعر والأديب ابن عبد ربه






ابن عبد ربه ( 246 - 328 ه / 850 - 940 م )
حياته : هو أبو أحمد بن مخمد بن عبد ربه الدي سماه المتنبي " مليح الأندلس " كان جده الرابع مولى لهشام بن عبد الرحمن الداخل ثاني خلفاء بني أمية في الآندلس ولد في قرضبة وكان من أدباء الأندلس ومن شعرائها وكتابها المتميزين ترعرع ميالا الى العليم والأدب وبرع في الفقه والتاريخ وأحب الموسيقى وكانت له دراية في علوم الطب .
ينسبون اليه في رواية يتناقلونها أنه من سبق الى نظم الموشحات كما نسب اليه ابن بسام صاحب " الدخيرة الؤلف " فوات الوفيات وابن خلدون"
نشأ ابن عبد ربه مترفا منعما محبا للهو والطرب مولعا بسماع الغناء عاصر من الخلفاء الأمويين محمد الأول والمندر وعبد الله الرحمن اثالث ومدحهم بشعر رقيق وعدب فنال عندهم الحظوة نظم في صباه الشعر في الغزل مقلدا أبا نواس وشعراء الخمرة والمجون ولما داهمته الشيخوخة ندم الى سالف حاله وتاب وأنشأ الزهدية على أوزان شعره الغزلي أصيب ابن عبد ربه في نهاية عمره بفالج ومات بقرطبة ودفن بها وعات مدة طويلة
- أثاره : له اشعار كثيؤة دونها الثعالبي في " يتيمة الدهر " وشهرته في الكتابة كانت على كتاب " العقد الفريد " الدي حوى كثيؤا من النوادر الأدبية وطائفة من أخبار المتقدمين وأثار الشعراء والكتاب وله ديوان جيد .
شعره : سار ابن عبد ربه على منهج المشارقة وقلدهم في شعرهم ونثرهم ورويت له موشخات قليلة وفاسدة وله شعر متين ومحكم حاول ابن عبد ربه أن ينشئ محلمه شعرية في قصيدة تحوي أخبار عبد الرحمن الناصر ولكنه أخفق ومن شعره " مليح الأندلس " : 

ودعتني بزفرة واعتناق                       ثم قالت متى يكون التلاقي ?
وتصدت فأشرق الصبح منها               بين تلك الجيوب والأطواق 
ياسقيم الجفون من غير سقم                 بين عينيك مصرع العشاق 
ان يوم الفراق أعظم يوم                   ليتني مت قبل يوم الفراق 




- نثره : وجاء نثره دو اسلوب جزل ومحكم وقصير الفقرات ينمقه السجع عن غير التزام ووفرة ومجمله مرسل وطبيعي  ومن نثره :
" قد مضى قولنا في الحروب ومايداخلها من النقص والكمال وتقدم الرجال على منازلهم من الصبر والجلد والعدة والعدد ونحن قائلون يعون الله وتوفيقه في الأجواد والأصفاد (1) اد كان أشرف ملابس الدنيا وأزين حللها وأجلبها لحمد وأدفعها لدم واسترها لعيب كرم طبيعة يتحلى بها السمح السري والجواد السخي .

0 التعليقات:

إرسال تعليق