الاثنين، 18 نوفمبر 2019

الأديب ابن المقفع




الأديب ابن المقفع 



ابن المقفع ( 106 - 142 ه / 724 - 759 م )
حياته : هو أبو محمد عبد الله المعروف بابن المقفع أحد فحول البلاغة مؤلف من أصل فارسي واسمه روزبه بن دادوية ولد في قرية بفارس اسمها "جور" وهي مدينة فيروزاباد حاليا لقب أبوه بالمقفع لأنه نه اتهم باختلاس مال الخوارج فضرب على يده فتفقعت أي تشنجت قضي طفولته في أحضان ابيه بفارس منصرفا الى تحصيل العلم والثقافة الفارسية ورحل الى البصرة وتعلم فيها اللغة العربية والأدب والشعر عن علمائها الكبار ولما اتقن اللغة العربية عمل كاتب الدولة الأموية وكان في نحو عشرين من عمره فكتب لعمر بن هبيرة في دواوينه على كرمان وكتب ليزيد بن عمر بن هبيرة والى العراق من قبل مروان ثم كتب لأخيه داود بن هبيرة وأسلم على يد عيسى بن علي عم الفساح والمنصور وكان أنداك والي الأهوار ولما قتل سفيان بن معاوية عيسى أتى بابن المقفع الى المنصور وأمر بقتله لأسباب سياسية اختلف فيها والأغلب أنه قتل يسيي تشدده في كتبة  " صيغة الأمان " التي ليوقع عليها أبو جعفر المنصور أمانا لعبد الله بن علي عم المنصور وكان الي البصرة سفيان بن معاوية يكرهه فاغتاله وأماته شر ميتة .
اثاره : نقل من البهلوية الى العربية كتاب " كليلة ودمنة " وله الكتب المنقولة " الأدب الكبير و " الأدب الصغير " وله رسائل عديدة وأشهرها " رسالة الصحابة " .
- الأدب الكبير : به كلام عن السلطان وعلاقته بالرعية وعلاقة الرعية به .
 - الأدب الصغير : فيه كلام حول تهديب النفس وترويضها على الأعمال الصالحة . وكلا الكتابين حويا كلام الناس المحفوظ حروفا فيها عون على احياء للتفكير واقامة للتدبير دليل على محامد الأمور ومكارم الأخلاق.
- كليلة ودمنة : وضع هدا الكتاب المنقول من البهلوية على ألسنة البهائم والطير وحوى التعاليم الأخلاقية الموجهة أولا الى الحكام أصل الكتاب هندي ونظم شعرا واسلوبه كما قال ابن المقفع في الأدب الصغير : " ادا جعل الكلام مثلا كان دلك اوضح للمنطق وأبين في المعنى وأوسع لشعوب الحديث " أي أن اسلوبه كان جديدا عن اللغة العربية فقد أدخل على الأدب العربي تفصيل القصص على ألسنة الحبوان تفصيلا طويلا وغير ممل ومزج بين أسلوب المنطقي بالأسلوب القصصي الدي جعله غير رتيبا من مقدمهة " كليلة ودمنة " :




" وعلى العالم أن يبدأ بنفسه فيؤدبها بعمله ولتكون غايته اقتناوه العلم لمعاونة غيره ويكون كالعين التي تشرب الناس ماءها وليس لها في دلك شيء من المنفعة وكدودة القز التي تحكم صنعه ولتنتفع به قد ينبغي لمن طلب العلم أن يبدأ بعظة نفسه ثم عليه بعد دلك ان يقيسه فان خلال ينبغي لصاحب الدنيا أن يقتنيها ويقبسها منها العلم والمال ومنها اتخاد المعروف وليس للعالم أن يعيب امرؤ بشيء فيه مثله ويكون كلأعمى الدي يعير الأعمى بعماه " .

0 التعليقات:

إرسال تعليق