الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

أبو تمام الطائي




أبو تمام الطائي ( 796 - 843 م / 180 - 228 ه )
- حياته : هو حبيب بن أوس الطاني ولد في جاسم يسورية من أب على ما يرجح نصراني اسمه "ندوس" ومن أصل غير عربي قد يكون يونانيا وعندما دخل الشاعر الى الاسلام غير اسم والده فدعاء اوسا وانتسب الى قبيلة طيئ وهو شاعر عباسي تنقل في بلاد الشام والعراق ومصر وتوفي بالموصل واتى مع أبيه الى دمشق ثم الى حمص ونظم فيها اولى قصائده في الهجاء وعالج الشاعر " ديك الجن " - انظر حرف الدال - شعره ولاسيما في مايتعلق بالصناعة اللفظية وفي مصر واصل تعليمه في احدى جوامعها وكان يواظب على حلقات العلم فحفظ من قصائد الشعراء كثيرها ودرس الحكمة اليونانية رغم ماكان يعانيه من قسوة غيش حيث كان ينتجع الرزق بسقيه للماء في دالك الجامع وبعد ان ضاق حاله في مصر ولك يظفر بمدحه بكبير طائل فما لبث ان هجرها عائدا الى شام ومدح موسى الرافعي ولم يلق عنده الجود والكرم فغادر بغداد أيضا وجال أنحاء الشام حتى استقر به الحال في الموصل واتصل بالخلافاء ومدحهم ولاسيما المعتصم الدي لقي عنده اكراما خاصا واتخده شاعرا له يمدحه وعاش في الموصل حياة رخاء وترف كما لقي عند أمرائها وأعيانها حظوة وترحابا كبيرا وولي في اخر حياته على بريدها ولم تمض سنتين على توليته اد ما عتم ان توفي
- اثاره : له " ديوان أبي تمام " و " فحول " وهو مختارات من أجود قصائد شعراء الجاهلية والاسلام و " الحماسة " ضمنه درر الشعر العربي حتى عصره .
- شعره : تطرق ابو تمام في شعره الى المدح والهجاء والغزل والاخوانيات وشغل المدح القسم الأكبر في ديوانه وقيل ان عدد ممدوحه وصل نحوا من ستين شخصا وأسلوبه في المدح يتنوع ويختلف من ممدوح الى اخر ولكنه عموما اسلوب قديم يستهل قصائده بالوقوف بالديار والبكاء والأستدكار والتحدث الى الأحباب ثم ينتقل الى المدح بجزالة وطول البحور وفخامة الألفاظ وقال ابو تمام يمدح المعتصم :





هو البحر من أي النواحي أتيته       فلجته المعروف والجود ساحله (1)
تعود بسط الكف حتى او أنه          ثناها لقبض لم تطعه انامله
ولو لم يكن في كفه غير روحه      لجاد بها فليتق الله سائله 

والاخوانيات هي عبارة عن مقطوعات صغيرة يعبر فيها عن عواطفه الصادقة اتجاه اصدقائه ورفاقه .
أم رثاؤه فهو رثاء الأصدقاء وه البكاء الحي وأنين يتصاعد من جرح بليغ وهه بعض أبيات من رثائه لمحمد بن حميد الطوسي :

تردى بثياب الموت حمرا فما دجا           لها الليل الا وهي من سندس خضر 
كان بني نهبان يوم وفاته             نجوم سماء خر من بينها البدر 

0 التعليقات:

إرسال تعليق