الخميس، 21 نوفمبر 2019

أبو الطيب المتنبي



أبو الطيب المتنبي ( 303 - 354 ه / 915 - 965 م )
بيئته : كانت الحالة السياسية و الاجتماعية التي عاش فيها المتنبي تتدهور شيئا فشيئا لوجود فساد في السياسة والاضظرابات سوء الحالة الاقتصادية والحالة الاجتماعية فسقطت هيبة الخليفة العباسي بسقوط أركان الامبراطورية العربية الكبرى وعجز على الحكم في الفتن وجمع أطراف الدولة وظهرت انداك دويلات تسغى الى الحكم ومن بينها الدولة الحمدانية .
حياته : هو أحمد بن الحسين المعروف بالمتنبي من كبار شعراء العرب ولد بالكوفة في محلى تسمى " كندة " واشتهر بحدة الدكاء كان أبوه يشتغل سقاء في الكوفة يستقي على جمله لاهل محلة كندة والارجح أن أمه ماتت وهو طفل وربته جدته وقامت مقام امه تجول في الشام والعراق يطلب الأدب والعلم والعربية وقال الشعر صبيا فاحترف الشعر ومدح رجال الكوفة وبغداد دخل البادية فخالط الؤرخون في ادعاء المتنبي النبوة.
تنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء سجنه الاخشيد ولما أطلق سراحه عاد الى حباة التنقل والمدح وصار شاعر سيف الدولة سنة 948م ثم عضد الدولة البويهي ولما وقف الحساد في طريقه اتصل بكافور الخشيدي الدي وعده بولاية طعنا في ابقائه بجانبه فمدحه وانقضت سنتان والعبد الأسود لم يوليه الولاية المزعومة فغضب المتنبي بعد ان شعر بمكره فهجاه في قصيدة وهرب الى العراق ويقول في مطلغها : 

الا كل ماشية الخيزلي      فدى كل ماشية الهيدبي

- الخيزلي : مشية فيها تثاقل وتفكك الهيدبي : مشية للخيل فيها جد ويغني أنه يفضل الخيل والسفر على حسان ومجالستهن.
والتقى في بغداد بجماعة من العلماء كابن الجني والربعي والبصري فشرح لهم ديوانه ثم برح بغداد وفصد الوزير ابن العميد في أرجان ركن الدولة البويهي ولقي عنده حظوة كبيرة وفي طريقه الى بغداد وقف قليلا في واسط فعرض له فاتك بن جهل الأسدي في رهط وكان الشاعر قد هجا أخته فقتل المتنبي وتناثر ديوانه الدي خطه بيده .
كان المتنبي متكبرا شجاعا طموحا محبا للمغامرة شغوفا بالمجد والطموح الى السيادة والنفراد ومندفع العاطفة ويقول عن نفسه :

أنا الدي نظر الأعمى الى أدبي        وأسمعتكلماتي من به صمم
الخيل والليل والبيداء تعرفني          والسيف والرمح والقرطاس والقلم

شعره : شعره لصوق بشخصيته وفيه تعصب للعروبة والتشاؤم والافتخار بنفسه ولقد تطرق لبأبواب الشعر المعروفة عند سالفيه من مدح ورثاء ووصف وهجاء وفخر وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك ويشغل المدح القسم الكبير من ديوانه ومعاني مدحه فهي الكرامة والشجاعة ورجاحة العقل والقوة والحزم وحسن التدبير والفتك والقوة والسخاء وهو أسلوب قديم حيث يستهل القصيدة بالغزل ووصف المطية والسير الى الممدوح حتى يتخلص الى المدح ويقول في مدح سيف الدولة :



علي قدر العزم تأتي العزائم        وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها     وتصغر في عين العظيم العظائم
يكلف سيف الدولة الجيس همه       وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم

وهجاؤه فهو نادر قليل لأنه كان ميالا الى المجد وحب المال ومن أجود ما جاء في الشعر العربي هي قصيدته التي هجا فيها كافور الأخشيدي وه يتهكم في ألفاظه ويقول :

وتعجبني رجلاك في النعل انني         رأيتك دا نعل ادا كنت حافيا ...

0 التعليقات:

إرسال تعليق