الأحد، 10 نوفمبر 2019

ابن أو أبي شرف القيرواني



ابن أو أبي شرف القيرواني







ابن أو أبي شرف القيرواني ( 390 - 460 ه / 999 - 1067 م )
حياته : هو أبو علي بن شرق القيرواني يعرف أيضا بالآزدي شاعر وأديب ومؤرخ ولد في الحمدية أو المسلية بالجزائر وانتقل مع عائلته الى القيروان وأقام فيها قسطا كبيرا من حياته حتى نسب اليها كان أبوه روميا يعمل صائغا في بلده وتعلم في مدارس القيروان عن شيوخيها الكبار من مثل القزاز القيرواني وقرأ الأدب واغرم به ونظم الشعر مند حداثه سنة ولما أصبح شاعر له مكانتة وقيمته أتصل بالسلطان أبي المعز بن باديس ولازمه ولحقه بديوانه وكان بينة وبين ابن شرف مناقشة وأهاجي شهيرة رافق السلطان الى المهدية ابان الغزو الهلالي ثم رحل الى الصقلية بعد وفاة السلطان وكان قد رثاه بقصيدة حزينة واتصل بابنه تميمومدحه ولكنه لم يلق لديه مايشجعه على البقاء في حضرته فقرر ان يلتحق بصيقه ابن الرشيق الدي كان يقطن الصقلية واقام فيها ومدح أميرها ابن مكود وتوفي فيها سنة 1071م , وتقول القصة أن المعتضد الوزير كان يخاف هجوه , فسلط عليه من يدس له السم وهو في مجلسه وأقام في منزله مريضا الى ان مات , كان ابن شرف مغمور النفس ظريفا عبقريا طموحا شديد الطمع وكان من أوسع أهل زمانه علما وثقافة
- اثاره : لابن شرف " ديوان شعر " فيه بعض القصائد والمقطوعات التي حققها ونشرها الدكتور عبد الرحمن ياغي وله عدة رسائل أشهرها " قراضة الدهب " وله " كتاب نمودج الزمان في شعراء القيروان " وكتاب " العمدة "
شعره : يشتمل ديوانه على فنون متنوعة كالوصف والخمريات والرثاء والعتاب والغزل والهجاء , وابن شرف مشهور بابتكارته الشعرية وهو كدلك واقعي الملاحظة دقيق الأداء شديد الاعتماد على أساليب البيان والبديع وأجاد وصف الخمروالبرك والطبيعة والقصور وقد أكثر ابن شرف من مدح الأمراء وبالغ في الزلف والتضاؤل وحاول أن يقلد المتنبي وابا تمام وقال في قصيدته  " دكرئ الشباب "

يدكرني الشباب وميض مرق                وسجع حمامة وخنين ناب 
فيا اسفا ويا جزعا عليه !                    وباحزنا الى يوم الحساب ! 
افجع بالسباب ولا اعزى لقد                غفل المعزي عن مصابي
تفرقنا على كره جميعا                      ولم يك عن فلى طول اصطحاب 

ويقول وهو يصف ليلة الأنس باردة : 

ولقد نعمت بليلة جمد الحيا     بالآرض فيها والسماء وتدوب 
جمغ العشاءين المصلي وانزوى     وفيها الرقيب كأنه مرقوب

0 التعليقات:

إرسال تعليق